-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
أكد اقتصاديان متخصصان لـ«عكاظ» أن تخصيص الميزانية 53 مليار ريال للبلديات والأمانات، سيحرك نشاط المقاولات والبناء والتشييد؛ الأمر الذي يشجع على الاستثمار في المرافق، والخدمات، والتوسع فيما يطلب داخل المدن والقرى والمراكز.

وبينا أن الإصلاحات التي بدأتها المملكة أعطت المستثمر الأجنبي قبل المحلي ضمانا لجلب الاستثمارات الدولية إلى السعودية.


وقال الخبير الاقتصادي عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور أحمد المغلوث لـ«عكاظ»: «تخصيص الميزانية 53 مليار ريال للبلديات والأمانات، سيساعد في تحسين البنية التحتية، والطرق داخل المدن والحدائق والمراكز الترفيهية، والشواطئ الخاصة في البلديات والأمانات، وهذا بلا شك سيحرك نشاط المقاولات والبناء والتشييد؛ لأن البلديات والأمانات لديها مشاريع مثل مياه الصرف الصحي، وإنارة الشوارع، والطرق؛ ما يشجع على الاستثمار، ويسهم في تحسين المرافق، والخدمات، من نظافة، وصحة، وبيئة، إذ إن وجود هذا المبلغ الكبير يساعد على تنفيذ مشاريع الأمانات والبلديات، بما لديها من قدرة على التوسع فيما يطلب داخل المدن والقرى والمراكز».

وأضاف: «هذا المبلغ سيساعد أيضا على تحسين المدن الصناعية التابعة للبلديات والأمانات، وسيتم الاستثمار من خلالها عن طريق القطاع الخاص، الذي لديه الرغبة في إدارة تلك المناطق الصناعية، تحت إشراف إدارة البلديات».

من جهته ذكر الخبير الاقتصادي عبدالله الأحمري لـ«عكاظ» أن ميزانية 2018 تختلف كثير عن سابقاتها؛ نظرا لعدة أسباب أولها المرحلة التي تمر بها السعودية من تحديات دولية وإقليمية من تدني أسعار النفط، ومحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة بطرق غير شرعية، وأراض بمليارات الريالات.

وتابع بقوله: «الإصلاحات التي بدأتها المملكة أعطت المستثمر الأجنبي قبل المحلي ضمانا لجلب الاستثمارات الدولية إلى السعودية، كما أن الميزانيات التي خصصت لأمانات المناطق ستركز على البنية التحتية، وتنمية المشاريع البلدية، وإيصال الخدمات والمرافق لجميع الأحياء في كل منطقة، مع التركيز على مشاريع تصريف مياه الأمطار، والسيول، والصرف الصحي، والطرق، وجميع ما يحتاجه المواطن من خدمات ترفيهية».

.. وتعادل %59 من إيرادات المشتقات البترولية

رصدت «عكاظ» ارتفاع الإيرادات غير النفطية في ميزانية 2018 مقارنة بالنفطية إلى أعلى مستوى في تاريخ السعودية التي عادلت 59.15% من إجمالي الإيرادات النفطية، إذ كشفت بيانات ميزانية السعودية لعام 2018، عن ارتفاع الإيرادات غير النفطية إلى 291 مليار ريال.

وارتفعت نسبة الإيرادات غير النفطية تزامنا مع ارتفاع الإيرادات النفطية لميزانية 2018، التي من المتوقع أن تسجل الأخيرة 492 مليار ريال، بزيادة نسبتها 11.82% عن الإيرادات الفعلية النفطية لميزانية 2017 التي بلغت 440 مليار ريال.

وبحسب الميزانية، فإن الإيرادات غير النفطية ستسجل ارتفاعا نسبته 13.76% عن إيرادات 2017 التي بلغت 256 مليار ريال.

وفي هذا السياق أكد أستاذ المحاسبة الدكتور سالم باعجاجة أن الإيرادات غير النفطية سجلت مستويات قياسية للعام القادم، مؤكدا أن ارتفاع الإيرادات في ميزانية 2018 سينعكس عنه ارتفاع دعم العديد من المشاريع الحيوية المهمة، واضعة على رأس أولوياتها المواطنين والقطاع الخاص.

وبين باعجاجة أن من نجاح ميزانية 2018 أن الصناديق الاستثمارية ستكون المحرك الرئيسي للتنمية، وأن إعلان أكبر ميزانية دليل على نجاح جهود تحسين إدارة المالية، مضيفا أن برامج الإصلاح الاقتصادي بدأت تحقق نتائج ملموسة، مضيفا أن مشاركة صندوقي التنمية، والاستثمارات العامة في الإنفاقين الرأسمالي والاستثماري سينعكس إيجابا على المواطنين، والقطاع الخاص.

وأشاد باعجاجة بارتفاع الإيرادات غير النفطية عن المتوقع في 2017 بنسبة 21% التي تعد نسبة كبرى مقارنة بالمتوقع، ومن المتوقع أن تتواصل الإيرادات غير النفطية في الارتفاع لعام 2018 بنسبة 13.7% لتسجل 291 مليار ريال.